القرآن الكريم » تفسير ابن كثر » سورة الشورى
أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ (34) (الشورى) 

أَيْ وَلَوْ شَاءَ لَأَهْلَكَ السُّفُن وَغَرَّقَهَا بِذُنُوبِ أَهْلهَا الَّذِينَ هُمْ رَاكِبُونَ فِيهَا " وَيَعْفُوا عَنْ كَثِير " أَيْ مِنْ ذُنُوبهمْ وَلَوْ آخَذَهُمْ بِجَمِيعِ ذُنُوبهمْ لَأَهْلَكَ كُلّ مَنْ رَكِبَ الْبَحْر وَقَالَ بَعْض عُلَمَاء التَّفْسِير مَعْنَى قَوْله تَعَالَى " أَوْ يُوبِقهُنَّ بِمَا كَسَبُوا " أَيْ لَوْ شَاءَ لَأَرْسَلَ الرِّيح قَوِيَّة عَاتِيَة فَأَخَذَتْ السُّفُن وَأَحَالَتْهَا عَنْ سَيْرهَا الْمُسْتَقِيم فَصَرَفَتْهَا ذَات الْيَمِين أَوْ ذَات الشِّمَال آبِقَة لَا تَسِير عَلَى طَرِيق وَلَا إِلَى جِهَة مَقْصِد وَهَذَا الْقَوْل هُوَ يَتَضَمَّن هَلَاكهَا وَهُوَ مُنَاسِب لِلْأَوَّلِ وَهُوَ أَنَّهُ تَعَالَى لَوْ شَاءَ لَسَكَّنَ الرِّيح فَوَقَفَتْ أَوْ لَقَوَّاهُ فَشَرَدَتْ وَأَبِقَتْ وَهَلَكَتْ وَلَكِنْ مِنْ لُطْفه وَرَحْمَته أَنَّهُ يُرْسِلهُ بِحَسَبِ الْحَاجَة كَمَا يُرْسِل الْمَطَر بِقَدْرِ الْكِفَايَة وَلَوْ أَنْزَلَهُ كَثِيرًا جِدًّا لَهَدَمَ الْبُنْيَان أَوْ قَلِيلًا لَمَا أَنْبَتَ الزَّرْع وَالثِّمَار حَتَّى إِنَّهُ يُرْسِل إِلَى مِثْل بِلَاد مِصْر سَيْحًا مِنْ أَرْض أُخْرَى غَيْرهَا لِأَنَّهُمْ لَا يَحْتَاجُونَ إِلَى مَطَر وَلَوْ أَنْزَلَ عَلَيْهِمْ لَهَدَمَ بُنْيَانهمْ وَأَسْقَطَ جُدْرَانهمْ .
كتب عشوائيه
- التطاول على الرسول صلى الله عليه وسلمهذا البحث ( التطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم ) بين الباحث صوراً من تطاول البشر على الله سبحانه وتعالى، وصوراً من تطاول أهل الكتاب على الأنبياء السابقين عليهم الصلاة والسلام، كما تطرق البحث إلى تطاول الكفار على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم في عهده الشريف، وتبين أن التطاول عليه صلى الله عليه وسلم من قبل أهل الكتاب له أسباب جوهرية ذكرها القرآن الكريم وبينها غاية البيان، وهذا من عظمة هذا القرآن الكريم، ولم يتناول البحث الوسائل والأساليب التي تتحقق بها هذه الأسباب؛ لأنها أدوات لها غير مؤثرة بنفسها، وظهر أيضاً أن الأسباب المعاصرة التي تدعو أهل الكتاب للتطاول على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم هي الأسباب السابقة مضافاً إليها بعض الأسباب التي استجدت مما تضمنه هذا البحث.المؤلف : محمد بن عبد الله السحيم المصدر : http://www.islamhouse.com/p/257581 
- فاطمة بنت الحسين درة فواطم أهل البيتفاطمة بنت الحسين درة فواطم أهل البيت: إِنها فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم أجمعين - التابعية الجليلة المحدثة والمربية الفاضلة الصَّابرة المحتسبة أجرها في صبرها وعنائها في رعاية أبنائها عند الله عز وجل فمع هذه الشخصية سوف نستروِحَ من عِطرها وسيرتها الزكية ما تنشرح له الصُّدور، وتلذ الأفئدة، وتطمئن القلوب.المؤلف : السيد بن أحمد بن إبراهيم الناشر : مركز البحوث في مبرة الآل والأصحاب http://www.almabarrah.net المصدر : http://www.islamhouse.com/p/58132 
- لا بأس طهور إن شاء اللهلا بأس طهور إن شاء الله : إن للمريض آداباً ينبغي له أن يتحلى بها حال مرضه، وللزائر آداباً أيضاً، وللمرض أحكاماً، وهو من أسباب التخفيف في العبادات؛ لذا كانت هذه الرسالة التي جمعت جملاً من الآداب والأحكام والفتاوى وبعض القصص التي تهم المريض في نفسه وعبادته وتعامله مع مرضه، وتهم الزائر له وتبين له آداب الزيارة.المؤلف : عبد العزيز بن محمد السدحان المصدر : http://www.islamhouse.com/p/307921 
- مجموع فتاوى ابن تيميةفتاوى ابن تيمية: في هذه الصفحة نسخة الكترونية من فتاوى ابن تيمية تتميز بسهولة البحث، ونسخة مصورة pdf من إصدار مجمع الملك فهد ( 37 مجلد )، والذي حوى العديد من كتب العقيدة والرسائل والمسائل العقدية والفقهية .. إلخ.المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الناشر : مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف www.qurancomplex.com - موقع روح الإسلام http://www.islamspirit.com المصدر : http://www.islamhouse.com/p/2630 
- تذكير الشباب بما جاء في إسبال الثيابفي هذه الرسالة بيان حكم إسبال الثياب.المؤلف : عبد الله بن جار الله بن إبراهيم الجار الله المصدر : http://www.islamhouse.com/p/209175 




















