القرآن الكريم » تفسير ابن كثر » سورة النساء
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا (175) (النساء) 

" فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاَللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ " أَيْ جَمَعُوا بَيْن مَقَامَيْ الْعِبَادَة وَالتَّوَكُّل عَلَى اللَّه فِي جَمِيع أُمُورهمْ وَقَالَ اِبْن جُرَيْج : آمَنُوا بِاَللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِالْقُرْآنِ . رَوَاهُ اِبْن جَرِير " فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَة مِنْهُ وَفَضْل " أَيْ يَرْحَمهُمْ فَيُدْخِلهُمْ الْجَنَّة وَيَزِيدهُمْ ثَوَابًا وَمُضَاعَفَة وَرَفْعًا فِي دَرَجَاتهمْ مِنْ فَضْله عَلَيْهِمْ وَإِحْسَانه إِلَيْهِمْ " وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا " أَيْ طَرِيقًا وَاضِحًا قَصْدًا قَوَامًا لَا اِعْوِجَاج فِيهِ وَلَا اِنْحِرَاف وَهَذِهِ صِفَة الْمُؤْمِنِينَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فَهُمْ فِي الدُّنْيَا عَلَى مِنْهَاج الِاسْتِقَامَة وَطَرِيق السَّلَامَة فِي جَمِيع الِاعْتِقَادَات وَالْعَمَلِيَّات وَفِي الْآخِرَة عَلَى صِرَاط اللَّه الْمُسْتَقِيم الْمُفْضِي إِلَى رَوْضَات الْجَنَّات . وَفِي حَدِيث الْحَارِث الْأَعْوَر عَنْ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ " الْقُرْآن صِرَاط اللَّه الْمُسْتَقِيم وَحَبْل اللَّه الْمَتِين " . وَقَدْ تَقَدَّمَ الْحَدِيث بِتَمَامِهِ فِي أَوَّل التَّفْسِير وَلِلَّهِ الْحَمْد وَالْمِنَّة .
كتب عشوائيه
- حدد مساركحدد مسارك: اشتمل هذا الكتاب على خمسة فصول; وهي كالآتي: الفصل الأول: من أين أتيت؟ إثبات وجود الله الواحد الأحد. الفصل الثاني: إثبات نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم -، واشتمل على سبعة مباحث. الفصل الثالث: بعض سمات الإسلام. الفصل الرابع: النتيجة المترتبة على الإيمان والكفر. الفصل الخامس: وماذا بعد؟ وقد جعله خاتمة الفصول، ونتيجةً لهذا البحث.المؤلف : أيمن بن بهاء الدين السَّرَاج المصدر : http://www.islamhouse.com/p/330750 
- جمع القرآن الكريم حفظا وكتابةجمع القرآن الكريم حفظاً وكتابة : تحتوي هذه الرسالة على عدة مباحث: المبحث الأول: معنى جمع القرآن الكريم. المبحث الثاني: حفظ القرآن الكريم. المبحث الثالث: كتابة القرآن الكريم في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -. المبحث الرابع: جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -. المبحث الخامس: جمع القرآن الكريم في عهد عثمان بن عفان - رضي الله عنه -.المؤلف : علي بن سليمان العبيد الناشر : موقع الإسلام http://www.al-islam.com المصدر : http://www.islamhouse.com/p/90691 
- التبيان في أيمان القرآنالتبيان في أيمان القرآن : هذا الكتاب عظيم النفع، طيب الوقع، سال فيه قلم ابن القيم - رحمه الله - بالفوائد المحررة، والفرائد المبتكرة، حتى فاض واديه فبلغ الروابي، وملأ الخوابي، قصد فيه جمع ماورد في القرآن الكريم من الأيمان الربانية وما يتبعها من أجوبتها وغايتها وأسرارها، فبرع وتفنن، ثم قعد وقنن، رحمه الله تعالى رحمة واسعة.المؤلف : ابن قيم الجوزية المدقق/المراجع : عبد الله بن سالم البطاطي الناشر : دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع المصدر : http://www.islamhouse.com/p/265620 
- حقيقة الانتصارحقيقة الانتصار: قال الشيخ في المقدمة: «فقد تأملت في واقع الدعوة اليوم، وما مرت به في خلال هذا العصر من محن وابتلاءات، ورأيت أن الأمة تعيش يقظة مباركة، وصحوة ناهضة، والدعاة يجوبون الآفاق، والجماعات الإسلامية انتشرت في البلدان، حتى وصلت إلى أوربا وأمريكا، وقامت حركات جهادية في بعض بلاد المسلمين كأفغانستان وفلسطين وأريتريا والفلبين وغيرها. ولكن لحظت أن هناك مفاهيم غائبة عن فهم كثير من المسلمين، مع أن القرآن الكريم قد بينها، بل وفصلها، ورأيت أن كثيرا من أسباب الخلل في واقع الدعوة والدعاة، يعود لغياب هذه الحقائق. ومن هذه المفاهيم مفهوم "حقيقة الانتصار"، حيث إن خفاءه أوقع في خلل كبير، ومن ذلك: الاستعجال، والتنازل، واليأس والقنوط ثم العزلة، وهذه أمور لها آثارها السلبية على المنهج وعلى الأمة. من أجل ذلك كله عزمتُ على بيان هذه الحقيقة الغائبة، ودراستها في ضوء القرآن الكريم».المؤلف : ناصر بن سليمان العمر الناشر : موقع المسلم http://www.almoslim.net المصدر : http://www.islamhouse.com/p/337579 
- الأمان الثاني [ الاستغفار ]الأمان الثاني [ الاستغفار ]: رسالةٌ وضعها المؤلف - حفظه الله - بيَّن فيها أن الله قد وهبَ هذه الأمةَ أمانان ذهب أحدهما وبقي الآخر، وهما: وجود النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وقد تُوفِّي، والاستغفار، وهذا هو الباقي. وقد عرَّف الاستغفار لغةً واصطلاحًا، وأورد الأدلة من الكتاب والسنة على فضل الاستغفار وآدابه وكيفيته وأهميته ووجوبه.المؤلف : فيصل بن مشعل بن سعود الناشر : موقع صيد الفوائد www.saaid.net المصدر : http://www.islamhouse.com/p/354906 




















