القرآن الكريم » تفسير ابن كثر » سورة الروم
يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ وَكَذَٰلِكَ تُخْرَجُونَ (19) (الروم) 

قَوْله تَعَالَى " يُخْرِج الْحَيّ مِنْ الْمَيِّت وَيُخْرِج الْمَيِّت مِنْ الْحَيّ " هُوَ مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ قُدْرَته عَلَى خَلْق الْأَشْيَاء الْمُتَقَابِلَة وَهَذِهِ الْآيَات الْمُتَتَابِعَة الْكَرِيمَة كُلّهَا مِنْ هَذَا النَّمَط فَإِنَّهُ يَذْكُر فِيهَا خَلْقه الْأَشْيَاء وَأَضْدَادهَا لِيَدُلّ خَلْقه عَلَى كَمَالِ قُدْرَته فَمِنْ ذَلِكَ إِخْرَاج النَّبَات مِنْ الْحَبّ وَالْحَبّ مِنْ النَّبَات وَالْبَيْض مِنْ الدَّجَاج وَالدَّجَاج مِنْ الْبَيْض وَالْإِنْسَان مِنْ النُّطْفَة وَالنُّطْفَة مِنْ الْإِنْسَان وَالْمُؤْمِن مِنْ الْكَافِر وَالْكَافِر مِنْ الْمُؤْمِن . وَقَوْله تَعَالَى " وَيُحْيِي الْأَرْض بَعْد مَوْتهَا " كَقَوْلِهِ تَعَالَى" وَآيَة لَهُمْ الْأَرْض الْمَيْتَة أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ - إِلَى قَوْله - وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُون " وَقَالَ تَعَالَى " وَتَرَى الْأَرْض هَامِدَة فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اِهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلّ زَوْج بَهِيج - إِلَى قَوْله - وَأَنَّ اللَّه يَبْعَث مَنْ فِي الْقُبُور" وَقَالَ تَعَالَى " وَهُوَ الَّذِي يُرْسِل الرِّيَاح بُشْرًا بَيْن يَدَيْ رَحْمَته حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا - إِلَى قَوْله - لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ " وَلِهَذَا قَالَ هَهُنَا " وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ " .
كتب عشوائيه
- أخلاقنا على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلمأخلاقنا على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصدِّيقين والصالحين، وقد خصَّ الله - جل وعز - نبيَّه محمدًا - صلى الله عليه وسلم - بآيةٍ جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب؛ فقال تعالى: {وإنك لعلى خلقٍ عظيمٍ}. وفي هذه الرسالة ذكر عددٍ من الأخلاق الكريمة التي حثَّ عليها الدين ورتَّب عليها الأجر العظيم.المؤلف : محمد بن عبد الله النونان الناشر : موقع رسول الله http://www.rasoulallah.net المصدر : http://www.islamhouse.com/p/346607 
- معالم في طريق الإصلاحمعالم في طريق الإصلاح : في ثنايا هذه الرسالة مالم يستضيء بها مريد الإصلاح، مستمدة من كتاب الله تعالى وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وكلام أهل العلم.المؤلف : عبد العزيز بن محمد السدحان المصدر : http://www.islamhouse.com/p/307787 
- الإعلام بشرح نواقض الإسلامالإعلام بشرح نواقض الإسلام: شرحٌ مُيسَّرٌ لرسالة «نواقض الإسلام» لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، يشرح فيه الشيخ - حفظه الله - نواقض الإسلام مُستدلاًّ بالآيات من كتاب الله تعالى ومن سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.المؤلف : عبد العزيز بن مرزوق الطريفي الناشر : شبكة الألوكة http://www.alukah.net المصدر : http://www.islamhouse.com/p/314845 
- الشيخ عبد الرحمن بن سعدي وجهوده في توضيح العقيدةالشيخ عبد الرحمن بن سعدي وجهوده في توضيح العقيدة: دراسة علمية لجهود الشيخ الإمام عبد الرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله - في توضيح وتأصيل العقيدة الإسلامية الصحيحة، من خلال كتبه ومؤلَّفاته الكثيرة في ذلك؛ ومنها: «تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنَّان»، ومختصره: «تيسير اللطيف المنَّان»، وشرح كتاب التوحيد، وغير ذلك من كتبه ورسائله - رحمه الله -.المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد البدر الناشر : موقع الشيخ عبد الرزاق البدر http://www.al-badr.net المصدر : http://www.islamhouse.com/p/344682 
- الأسهم المختلطة في ميزان الشريعةالأسهم المختلطة في ميزان الشريعة : أسهم الشركات التي أنشئت لغرض مباح وتتعامل بالمحرم أحياناً. - قدم له: فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي - حفظه الله -. - قرأه: نخبة من أهل العلماء، منهم فضيلة الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير - حفظه الله -.المؤلف : صالح بن مقبل بن عبد الله العصيمي الناشر : شبكة الألوكة http://www.alukah.net المصدر : http://www.islamhouse.com/p/166814 



















