القرآن الكريم » تفسير ابن كثر » سورة البقرة
وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۖ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (149) (البقرة) 
هَذَا أَمْر ثَالِث مِنْ اللَّه تَعَالَى بِاسْتِقْبَالِ الْمَسْجِد الْحَرَام مِنْ جَمِيع أَقْطَار الْأَرْض وَقَدْ اِخْتَلَفُوا فِي حِكْمَة هَذَا التَّكْرَار ثَلَاث مَرَّات فَقِيلَ تَأْكِيد لِأَنَّهُ أَوَّل نَاسِخ وَقَعَ فِي الْإِسْلَام عَلَى مَا نَصَّ عَلَيْهِ اِبْن عَبَّاس وَغَيْره وَقِيلَ بَلْ هُوَ مُنَزَّل عَلَى أَحْوَال فَالْأَمْر الْأَوَّل لِمَنْ هُوَ مُشَاهِد الْكَعْبَة وَالثَّانِي لِمَنْ هُوَ فِي مَكَّة غَائِبًا عَنْهَا وَالثَّالِث لِمَنْ هُوَ فِي بَقِيَّة الْبُلْدَان هَكَذَا وَجَّهَهُ فَخْر الدِّين الرَّازِيّ وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ الْأَوَّل لِمَنْ هُوَ بِمَكَّة وَالثَّانِي لِمَنْ هُوَ فِي بَقِيَّة الْأَمْصَار وَالثَّالِث لِمَنْ خَرَجَ فِي الْأَسْفَار وَرَجَّحَ هَذَا الْجَوَاب الْقُرْطُبِيّ وَقِيلَ إِنَّمَا ذَكَرَ ذَلِكَ لِتَعَلُّقِهِ بِمَا قَبْله أَوْ بَعْده مِنْ السِّيَاق : فَقَالَ أَوَّلًا " قَدْ نَرَى تَقَلُّب وَجْهك فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّك قِبْلَة تَرْضَاهَا " إِلَى قَوْله " وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقّ مِنْ رَبّهمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ " فَذَكَرَ فِي هَذَا الْمَقَام إِجَابَته إِلَى طُلْبَته وَأَمْرَهُ بِالْقِبْلَةِ الَّتِي كَانَ يَوَدُّ التَّوَجُّهَ إِلَيْهَا وَيَرْضَاهَا .
كتب عشوائيه
- قول الصحابي في التفسير الأندلسي حتى القرن السادسقول الصحابي في التفسير الأندلسي حتى القرن السادس: قُدِّم هذا البحث للمشاركة به في: الندوة العلمية الدولية التي تُنظِّمها شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية - بتطوان المغرب، جامعة عبد المالك السعدي، وموضوعها: الدراسات الحديثية في الغرب الإسلامي من القرن الثاني إلى السادس الهجري، بتاريخ: (23: 25 شعبان 1420 - 1: 3 ديسمبر 1999 م). وقد عرَّف المصنف - حفظه الله - الصحابي وبيَّن عدالة الصحابة، وموقف العلماء من قول الصحابي وتفسيره للقرآن، في مباحث أخرى مهمة
المؤلف : فهد بن عبد الرحمن الرومي
الناشر : مكتبة التوبة للنشر والتوزيع
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/364161
- آثار الفتنآثار الفتن: إن الذي لا يعرف الفتن ولا آثارها وعواقبها ربما دخل في شيء منها وأضرَّت بحياته; ثم يلحقه الندم بعد ذلك; ومعرفة هذه الآثار نافعٌ ومفيدٌ للعبد; لأنه من باب النظر في العواقب ومآلات الأمور.; وفي هذه الرسالة ذكر الشيخ آثار وعواقب الفتن; وذكر الأدلة من الكتاب والسنة وآثار السلف الصالح.
المؤلف : عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد البدر
الناشر : موقع الشيخ عبد الرزاق البدر http://www.al-badr.net
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/316772
- الشرح الممتع على زاد المستقنعالشرح الممتع: في هذه الصفحة مصورة pdf معتمدة من إصدار دار ابن الجوزي، ونسخة أخرى الكترونية مفهرسة، تتميز بسهولة التصفح والوصول إلى المسألة. وكتاب الشرح الممتع على زاد المستقنع يحتوي على شرح المتن الحنبلي المشهور " زاد المستقنع " لأبي النجا موسى الحجاوي وقد اعتنى الشارح - رحمه الله - فيه بحل ألفاظه وتبيين معانيه وذكر القول الراجح بدليله أو تعليله مع تقرير المذهب في كل مسألة من مسائله.
المؤلف : محمد بن صالح العثيمين
الناشر : دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع www.aljawzi.com
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/140028
- إلى الزوجينإلى الزوجين: يُوجِّه المؤلف في هذه الرسالة النصائح المتنوعة للزوجة لتؤلِّف قلب زوجها، وتنال رضاه، ومن ثَمَّ رضى ربها - سبحانه وتعالى -، ثم وجَّه نصائح أخرى مهمة للزوج ليكتمل بناء الأسرة، ويسعد الزوجان في حياتهما في ظل طاعة الله - عز وجل -، وطاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وقسَّمها إلى فصولٍ مُنوَّعة، بأسلوبٍ نثريٍّ مُشوِّق جذَّاب.
المؤلف : سلطان بن عبد الله العمري
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/287909
- رسالة المسلم في حقبة العولمةرسالة المسلم في حقبة العولمة: العولمة تعني: الاِتجاه نحو السيطرة على العالم وجعله في نسق واحد، وقد أجاز مجمع اللغة العربية بالقاهرة استعمال هذا اللفظ بمعنى جعل الشيء عالميًّا. وقد تحدَّث الشيخ - حفظه الله - في هذه الرسالة عن هذا الموضوع وواجب المسلمين في هذه الأحوال والوقائع.
المؤلف : ناصر بن سليمان العمر
الناشر : موقع المسلم http://www.almoslim.net
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/337583












